خامات التكايات

خامات التكايات

تبدأ عملية صنع وحياكته، السدو بقص صوف الغنم وشعر الماعز وجمع وبر الإبل، ثم يتم تصنيفها حسب اللون والطول، ثم يُنظف الصوف بطرقه وهزه لإزالة الشوائب العالقة به، مثل النباتات أو الأشواك أو الغبار أو الأتربة حتى تصبح أصوافه صالحةً للنسج. وحتى تستكمل هذه العملية يتطلب ذلك تنظيف الصوف ثلاث مرات أو أكثر باستخدام الماء الساخن أو البارد مع الطين أو الرماد، أو الصابون.

يُغزل الشعر أو الصوف باستخدام المغزل، ثم يصبغ بالألوان الزاهية المستخلصة من النباتات والتوابل المتوفرة في مناطق شبه الجزيرة العربية، مثل الحناء والكركم والزعفران والصبار والنيلة. يتميز السدو التقليدي بألوانه المختلفة التي تتنوع بين الأسود والأبيض والبني والبيج والأحمر. ثم يُغزل الصوف على النول، وهو آلة الحياكة المصنوعة من النخيل، ويتم استخدام أنوال عديدة عند الحاجة إلى كميات كبيرة من مواد السدو اللازمة لصناعة الخيام أو في الأعراس. جرت العادة أن يُغزل الصوف ويحاك في مجموعات صغيرة، حيث تتبادل النسّاجات أخبار أسرهن. وعادةً ما يقمن بالغناء أو إلقاء الشعر.[4] وتشتمل نقشات الـسدو على عناصر زخرفية يبرُز من خلالها الشكل العام للسدو في السعودية، وتظهر بنقوش مبسطة قوامها أشكال هندسية كالدائرة والمربع والمثلث والمعين، وقد استخدمت نساء البادية هذه الزخارف كرموز وعلامات لها دلالات تعبيرية مختصرة.